الثلاثة لا يقع (١) ، وإن من حلف بطلاق امرأته وحنث لا يقع عليه الطلاق (٢) ...
واتّفق العلماء على حبسه الحبس الطويل، فحبسه السلطان، ومنعه من الكتابة في الحبس، وأن لا يُدْخَل عليه بدوات، ومات في الحبس...
ثمّ حدّث من أصحابه من يشيع عقائده، ويعلّم مسائله، ويلقي ذلك إلى الناس سرّاً، ويكتمه جهراً، فعمّ الضرر بذلك حتّى وقفت في هذه الأيام على قصيدة نحو ستة الآف بيت يذكر فيها عقائده وعقائد غيره، ويزعم بجهله أنّ عقائده عقائد أهل الحديث، فوجدت هذه القصيدة تصنيفاً في علم الكلام الذي نهى العلماء من النظر فيه لو كان حقّاً، (كيف وهي تقرير للعقائد الباطلة وبَوح بها) (٣) ، وزيادة على ذلك وهي حمل العوام على تكفير كل من سواه وسوى طائفته، فهذه ثلاث اُمور هي مجاميع ما تضمّنه هذه القصيدة (٤) .
وقد أخرج محمّد مرتضى الزبيديّ في شرحه لكتاب قواعد العقائد، أحد كتب الإحياء، تمام كلام السبكيّ فراجعه (٥) .
____________________
(١) نفس المصدر ٣٣ : ١١ ـ ١٢.
(٢) راجع مجموعة الفتاوى ٣٣ : ٨٠ - ٨١.
(٣) بدل ما بين القوسين في النسختين : وفي تقرير للعقائد الباطلة فيه وبرع بها. والمثبت من المصدر.
(٤) السيف الصقيل في رد ابن زفيل : ١٧ ـ ١٨.
(٥) راجع إتحاف السادة المتّقين ٢ : ١٠٦.