إلى الكذب بالتردّد، وإنّما هو ونحوه في السند من التعدد، ولكن لا طبّ للتبلّد (مع التشدّد في التمرّد والتعنّد) (١) ، ونسأل الله الصمد الودّ لأوليائه والتودّد والمدد في ذلك للتوكّد (٢) ...
ثمّ نقل قول ابن تيميّة : أنّ معروفاً لم يكن اجتمع بعليّ بن موسى الرضا عليهالسلام ، ولا نقل عنه ثقة أنّه اجتمع به وأخذ عنه، بل لا يعرف أنّه رآه، ولاكان معروف بوّابه، ولا أسلم على يديه فهذا كلّه كذب (٣) ...
فقال حسن الزمان : قد مضى تكذيب بعضه، ويأتي تكذيب بعضه إن شاء الله العليّ القوي...
ثمّ كذّبه بما قال الإمام اليافعي في مرآة الجنان في ترجمة الإمام معروف الكرخيّ : من موالي عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام ، وكان أبواه نصرانيين، فأسلماه إلى المؤدّب وهو صبيّ، فكان المؤدّب يقول له : قل : ثالث ثلاثة. فيقول معروف : بل هو الله الواحد القهّار. فضربه المعلّم يوماً على ذلك ضرباً مبرحاً، فهرب منه، وكان أبواه يقولان : ليته يرجع إلينا على أيّ دين شاء، فنوافقه عليه، ثمّ أنّه أسلم على يدي علي بن موسى الرضا عليهالسلام ورجع إلى أبويه فدقّ الباب. فقيل له : مَن بالباب؟ فقال : معروف. فقيل : على أي دين؟ فقال : على الإسلام. فأسلم أبواه (٤) ...
ثمّ قال حسن الزمان : وهذه القصّة قد أوردها كذلك الإمام القشيري (٥) ، نقلا عن شيخه الإمام المشتهر في الآفاق، القارئ صحيح
____________________
(١) ما بين القوسين ليس في المصدر، والمتن موافق لما في عبقات الأنوار.
(٢) القول المستحسن في فخر الحسن : ٣٤٧.
(٣) منهاج السنّة ٨ : ٤٤.
(٤) مرآة الجنان ١ : ٤٦٠ - ٤٦١.
(٥) انظر الرسالة القشيريّة ١ : ٤٢.