مثل طريقته وعقيدته وفعله آمين. وحاصل ما اُشير إليه في السؤال أنّه قال في بعض كلامه (١) . وذكر كلام ابن تيميّة في الطعن على بعض مشايخ الصوفيّة.
ثمّ قال ابن حجر : وهو يناسب ما كان عليه من سوء الاعتقاد حتّى في أكابر الصحابة ومن بعدهم إلى أهل عصره، وربّما أدّاه اعتقاده ذلك إلى تبديع كثير منهم، ومن جملة من تتبّعه الوليّ القطب العارف أبو الحسن الشاذلي (٢) ـ نفعنا الله بعلومه ومعارفه ـ في حزبه الكبير، وحزب البحر، وقطعة من كلامه، كما تتبّع ابن عربي (٣) وابن الفارض (٤) وابن سبعين (٥) ، وتتبّع أيضاً الحلاّج حسين بن منصور (٦) ، ولا زال يتتبّع الأكابر حتّى تمالأ عليه أهل
____________________
(١) الفتاوى الحديثيّة : ٨٦.
(٢) الشيخ نور الدين علي بن عبد الله بن عبد الحميد المغربي الشاذلي اليمني، المتوفّي سنة ٦٥٦ هـ، صوفي، فقيه، ناظم، شاعر، تنسب إليه الطريقية الشاذليّة. انظر الوافي بالوفيات ٢١ : ١٤١، الأعلام للزركلي ٣ : ١٥١ و ٤ : ٣٠٤.
(٣) محمّد بن علي بن محمّد الحاتمي الطائي الاندلسي المكي الشامي، الملقّب بمحي الدين، صوفي، متكلّم، فقيه، مفسّر، شاعر، طاف البلاد وأقام بمكّة وصنّف فيها كتاب الفتوحات المكّيّة، توفّي سنة ٦٣٨ هـ وقبره بصالحيّة دمشق. انظر البداية والنهاية ١٣ : ١٥٨، الأعلام للزركلي ٧ : ١٨٩.
(٤) شرف الدين أبو القاسم عمر بن علي بن مرشد بن علي الحموي الأصل المصري المولد، أشعر المتصوفين، يلقّب بسلطان العاشقين، توفّي سنة ٦٣٢ هـ. انظر البداية والنهاية ١٣ : ١٤٦، الأعلام للزركلي ٥ : ٥٥.
(٥) الشيخ قطب الدين أبو محمّد عبد الحقّ بن إبراهيم بن محمّد بن نصر بن سبعين الاشبيلي المرسي الرقوطي، ولد سنة ٦١٤ هـ، وكان من زهّاد الفلاسفة ومشهوراً بالتصوّف، توفّي سنة ٦٦٩ هـ. انظر البداية النهاية ١٣ : ٢٦١، الأعلام للزركلي ٣ : ٧٧ و ٢٨٠.
(٦) كنيته : أبو مغيث. وقيل : أبو عبد الله، وكان جدّه مجوسياً اسمه محمي من أهل بيضاء فارس، نشأ الحسين بواسط وقدم بغداد، فخالط الصوفيّة وصحب من