( وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) : استزادة من توفيقه وعبادته واستدامة لما أنعم عليه ونصره .
( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) : استرشاد لأدبه ، ومعتصماً (١) بحبله ، واستزادة في (المعرفة (٢) بربّه وبعظمته) (٣) وكبريائه.
( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) : توكيداً في السؤال والرغبة وذكراً لماقد تقدّم من نعمه على أوليائه ، ورغبة في مثل تلك النعم.
( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) : استعاذة من أن يكون من المعاندين الكافرين المستخفّين به وبأمره ونهيه.
( وَلاَ الضَّآلِّينَ ) (٤) اعتصاماً من أن يكون من الذين ضلّوا عن سبيله من غير معرفة ، وهُم يحسبون أنّهم يُحسنون صنعاً ، فقد اجتمع فيه من جوامع الخير والحكمة في أمر الآخرة والدنيا ما لا يجمعه شيء من الأشياء.
فإن قال : فلِمَ جعل التسبيح والركوع والسجود ؟
قيل لعلل منها : أن يكون العبد مع خضوعه وخشوعه وتعبّده وتورّعه واستكانته وتذلّله وتواضعه وتقرّبه إلى ربّه مقدّساً له ، ممجّداً ، مسبّحاً ، معظّماً ، شاكراً لخالقه ورازقه ، وليستعمل التسبيح والتحميد كما استعمل التكبير والتهليل ، وليشغل قلبه وذهنه بذكر الله ولم يذهب به الفكر والأماني إلى غير الله.
__________________
(١) فى «ع ، ن ، ح ، ج» : ومعتصم.
(٢) في هامش «ل» عن نسخة : المغفرة.
(٣) بدل ما بين القوسين في «ن ، ح ، ش ، ع ، س» وهامش «ج» عن نسخة : المغفرة لربّه ولعظمته ، وفي «ل» : المعرفة ولعظمته.
(٤) سورة الحمد ١ : ١ ٧.