من المرق ، فقال : قد أكلنا الآن منها جميعاً ، فالمتعة أفضل من القارن السائق الهدي ، وخير من الحجّ المفرد ، وقال : إذا استمتع الرجل بالعمرة ، فقدقضى ما عليه من فريضة المتعة» وقال ابن عباس : دخلت العمرة في الحجّ إلى يوم القيامة (١) .
[ ٨٨١ / ٢ ] حدّثنا محمّد بن الحسن رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله في حجّة الوداع لمّا فرغ من السعي ، قام عند المروة فخطب الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : يا معشر الناس ، هذا جبرئيل وأشار بيده إلى خلفه يأمرني أن آمر مَنْ لم يسق هدياً أن يحلّ ، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما أمرتكم ، ولكنّي سُقتُ الهدي ، وليس لسائق الهدي أن يحلّ حتّى يبلغ الهدي محلّه ، فقام إليه سراقة بن مالك بن جشعم الكناني ، فقال : يا رسول الله ، علِّمنا ديننا فكأنّما خُلقنا اليوم ، أرأيت هذا الذي أمرتنا به لعامنا ؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا ، بل لأبد الأبد ، وأنّ رجلاً قام ، فقال : يارسول الله ، نخرج حجّاجاً و رؤوسنا تقطر ؟ فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّك لن تؤمن بها أبداً» (٢) .
[ ٨٨٢ / ٣ ] حدّثنا أبي ومحمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما ، قالا : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن القاسم بن محمّد الإصبهاني ، عن
__________________
(١) ذكره المصنّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٢ : ٢٣٦ / ٢٢٨٨ ، والكليني في الكافي ٤ : ٢٤٨ / ٦ ، والعيّاشي في تفسيره ١ : ١٩٦ / ٣٣٥ ، وفي المصادر باختلاف واختصار ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ٨٨ - ٨٩ / ٦.
(٢) أورده الكليني في الكافي ٤ : ٢٤٦ / ٤ ضمن الحديث ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٥ : ٤٥٤ / ١٥٨٨ ضمن الحديث ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٩ : ٩٠ / ٨.