وبرهان متجلّية (١) ظواهره ، مديم للبريّة استماعه (٢) ، وقائد إلى الرضوان أتباعه ، ومؤدٍّ (٣) إلى النجاة أشياعه ، فيه تبيان حجج الله المنيرة (٤) ، ومحارمه (٥) المحرّمة ، وفضائله المدوّنة (٦) ، وجمله الكافية ، ورخصه الموهوبة ، وشرائعه (٧) المكتوبة (٨) ، وبيّناته الجليّة (٩) .
ففرض الإيمان تطهيراً من الشرك ، والصلاة تنزيهاً عن (١٠) الكبر ، والزكاة زيادة في الرزق ، والصيام تثبيتاً للإخلاص (١١) ، والحجّ تسنية للدين ، والعدل مسكاً للقلوب ، والطاعة نظاماً للملّة ، والإمامة لمّاً من
__________________
(١) ورد في حاشية «ل» : من رحمته أقامها مقام نبيّكم .
(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي يجب على الخلائق استماعه والعمل به إلى يوم القيامة ، أولا يكره مع كثرة الاستماع ، ولا يخلق بكثرة التلاوة ، أمّا بالنظر إلى العلماء الربّانيّين فكلّما تدبّروا فيه ينكشف لهم الأسرار الغير المتناهية ، وبالنظر إلى الظاهر فبالإشارات والاستنباطات ، وبالنظر إلى من لا يفهم معانيه بمحض الإعجاز ، كذا أفاده الوالد العلاّمة ، والأظهر أن يكون المراد أنّ استماعه سبب لدوام الخلق وبقائهم ، ومادام فيهم لا ينزل عليهم العذاب ولا يقوم الساعة ، كما وردت به الأخبار. (م ق ر رحمهالله ).
(٣) في «ج ، ل ، ش ، ع ، ن» : مؤدّياً.
(٤) ورد في حاشية «ج ، ل» : في مَنْ لا يحضره الفقيه : المنوّرة.
(٥) ورد في حاشية «ج ، ل» : في مَنْ لا يحضره الفقيه : الحدود.
(٦) ورد في حاشية «ج ، ل» : في مَنْ لا يحضره الفقيه : المندوبة.
(٧) في حاشية «ج ، ل» عن نسخة : شرائطه.
(٨) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي الواجبة أو المقرّرة. (م ق ر رحمهالله ).
(٩) ورد في حاشية «ج ، ل» : الواضحة.
(١٠) في حاشية «ج ، ل» عن نسخة : من.
(١١) ورد في حاشية «ج ، ل» : لأنّه لا يكون فيه رياء.