والسابعة : الأمر بالمعروف ، وهو الوفاء (١) .
والثامنة : النهي عن المنكر ، وهي الحجّة (٢) .
والتاسعة : الجماعة (٣) ، وهي الاُلفة.
والعاشرة : الطاعة ، وهي العصمة.
قال (٤) حبيبي جبرئيل : إنّ مثل هذا الدين كمثل شجرة ثابتة (٥) ، الإيمان أصلها ، والصلاة عروقها ، والزكاة ماؤها ، والصوم سعفها (٦) ، وحسن الخلق ورقها ، والكفّ عن المحارم ثمرها ، فلا تكمل شجرة إلاّ بالثمر ، كذلك الإيمان لا يكمل إلاّ بالكفّ عن المحارم» (٧) .
[ ٤٥١ / ٦ ] حدّثنا عليّ بن أحمد رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن محمّد ، عن إسحاق بن إسماعيل النيسابوري : إنّ العالم كتب إليه - يعني الحسن بن عليّ عليهالسلام - : «إنّ الله تعالى بمنّه ورحمته لمّا فرض عليكم الفرائض لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليه ، بل رحمة منه إليكم ، لا إله إلاّهو ليميّز الخبيث من الطيّب ، وليبتلي ما في صدوركم ، وليمحّص ما في قلوبكم ، ولتتسابقوا إلى رحمته ، ولتتفاضل منازلكم في جنّته ، ففرض عليكم الحجّ والعمرة ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والصوم ،
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : بعهد الله.
(٢) في «ج ، ل» : وهو الحجّة.
(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : في الصلاة أو الاجتماع على الحقّ. (م ق ر رحمهالله ).
(٤) في «ج ، ل» زيادة : قال :
(٥) في حاشية «ج ، ل» عن نسخة : نابتة.
(٦) ورد في حاشية «ج ، ل» : السعف بالتحريك : هي أغصان النخيل. النهاية في غريب الحديث والأثر ٢ : ٣٣٢ / سعف.
(٧) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦ : ١٠٩ / ٢.