الإمام بركبتيه ويصلّي بهم جلوسا وهو جالس » (١).
وموثّقة إسحاق : قوم قطع عليهم الطريق وأخذت ثيابهم فبقوا عراة وحضرت الصلاة كيف يصنعون؟ فقال : « يتقدّمهم إمامهم فيجلس ويجلسون خلفه ، فيومئ إيماء بالركوع والسجود وهم يركعون ويسجدون خلفه على وجوههم » (٢).
والمروي في قرب الإسناد : « من غرقت ثيابه فلا ينبغي أن يصلّي حتى يخاف ذهاب الوقت ، يبتغي ثيابا ، فإن لم يجد صلّى عريانا جالسا يومئ إيماء ، يجعل سجوده أخفض من ركوعه ، فإن كانوا جماعة تباعدوا في المجالس ثمَّ صلّوا كذلك فرادى » (٣).
وللحلّي (٤) ، فأطلق الأمر بالقيام ، لأصالة وجوبه ، وصحيحة علي ، السابقة (٥).
وصحيحة ابن سنان : « وإن كان معه سيف وليس معه ثوب فليتقلّد بالسيف ويصلّي قائما » (٦).
ولحصول استتار الدبر بالأليين ، والقبل باليدين ، فيأمن عن الناظر دائما.
وللمعتبر وبعض من عنه تأخّر (٧) ، مخيّرا بين الأمرين ، لتعارض الأخبار مع ضعف روايات التفصيل.
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٣٦٥ ـ ١٥١٣ ، الوسائل ٤ : ٤٥٠ أبواب لباس المصلي ب ٥١ ح ١.
(٢) التهذيب ٢ : ٣٦٥ ـ ١٥١٤ ، الوسائل ٤ : ٤٥١ أبواب لباس المصلي ب ٥١ ح ٢.
(٣) قرب الإسناد : ١٤٢ ـ ٥١١ ، الوسائل ٤ : ٤٥١ أبواب لباس المصلي ب ٥٢ ح ١.
(٤) السرائر ١ : ٢٦٠.
(٥) في ص ٢٢٢.
(٦) الفقيه ١ : ١٦٦ ـ ٧٨٢ ، التهذيب ٢ : ٣٦٦ ـ ١٥١٩ ، الوسائل ٤ : ٤٤٩ أبواب لباس المصلي ب ٥٠ ح ٤.
(٧) المعتبر ٢ : ١٠٥ ، وانظر المدارك ٣ : ١٩٥.