بيان ، وعلّمني ممّا علّمك الله ، فقال : « يا بن سعيد لو لا أنّك أهل للجواب ما أجبتك ، فنون : ملك يؤدّي إلى القلم وهو ملك والقلم يؤدّي إلى اللوح وهو ملك ، واللوح يؤدّي إلى إسرافيل ، وإسرافيل يؤدّي إلى ميكائيل ، وميكائيل يؤدّي إلى جبرئيل ، وجبرئيل يؤدّي إلى الأنبياء والرسل » قال : ثمّ قال عليهالسلام : « قم يا سفيان فلا آمن عليك » (١).
وعن أبي عبد الله عليهالسلام ما يقرب ذلك إلاّ أنّ فيه كون القلم من الشجر التي غرسها الله تعالى في الجنّة ، فقال لها : كوني قلما » (٢).
ومنها ما روي عن إبراهيم الكرخيّ ، قال : سألت جعفر بن محمّد عليهالسلام عن اللوح والقلم ، فقال : « هما ملكان » (٣).
ومنها ما سأل ابن سلام النبيّ عليهالسلام عن ( ن ، وَالْقَلَمِ ) قال : « النون : اللوح المحفوظ ، والقلم نور ساطع وذلك قوله تعالى : ( ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ ) (٤) ».
قال : صدقت يا محمّد! فأخبرني ما طوله؟ وما عرضه؟ وما مداده؟ وأين مجراه؟ قال : « طول القلم خمسمائة سنة ، وعرضه مسيرة ثمانين سنة ، له ثمانون سنّا ، يخرج المداد من بين أسنانه يجري في اللوح المحفوظ بأمر الله وسلطانه ».
قال : صدقت يا محمّد! فأخبرني عن اللوح المحفوظ ممّا هو؟ قال : « من زمرّدة خضراء أجوافه اللؤلؤ ، وبطانته الرحمة ».
قال : صدقت يا محمّد! ، قال فأخبرني كم لحظة لربّ العالمين في اللوح المحفوظ في كلّ يوم وليلة؟ قال : ثلاثمائة وستّون لحظة » (٥).
ومنها ما روي عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : « إنّ الله عزّ وجلّ أمر القلم فجرى
__________________
(١) « معاني الأخبار » : ٢٢ ـ ٢٣ باب معاني الحروف المقطّعة ... ح ١ ، وعنه في « بحار الأنوار » ٥٤ : ٣٦٨ ، ح ٥.
(٢) « علل الشرائع » ٢ : ٤٠٢ ، الباب ١٤ ، ح ٢.
(٣) « معاني الأخبار » : ٣٠ باب معنى اللوح والقلم ، ح ١ ، وعنه في « بحار الأنوار » ٥٤ : ٣٦٩ ، ح ٦.
(٤) القلم (٦٨) : ١.
(٥) « الاختصاص » : ٤٩ ، وعنه في « بحار الأنوار » ٩ : ٣٤٢ ، ح ٢٠.