ومنها : ما روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : « سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : من سرّه أن يقلّ غيظه ، فليأكل الدرّاج » (١).
وعنه عليهالسلام أنّه قال : « من اشتكى فؤاده ، وكثر غمّه ، فليأكل الدرّاج » (٢).
ومنها : ما روي عن جعفر بن محمّد أنّه قال : « المسوخ ثلاثة عشر : الفيل ، والدبّ ، والأرنب ، والعقرب ، والضبّ ، والعنكبوت ، والدعموص ، والجرّي ، والوطواط ، والقرد ، والخنزير ، والزهرة ، وسهيل » قيل : يا ابن رسول الله! ما كان سبب مسخ هؤلاء؟ قال :
« أمّا الفيل فكان رجلا جبّارا لوطيّا لا يدع رطبا ولا يابسا.
وأمّا الدبّ فكان رجلا مؤنّثا مخنّثا يدعو الرجال إلى نفسه.
وأمّا الأرنب فكانت امرأة قذرة لا تغتسل من حيض ولا غير ذلك.
وأمّا العقرب فكان رجلا همّازا لا يسلم منه.
وأمّا الضبّ فكان رجلا أعرابيّا يسرق الحاجّ بمحجنه (٣).
وأمّا العنكبوت فكانت امرأة سحرت زوجها.
وأمّا الدعموص فكان رجلا نمّاما يقطع بين الأحبّة.
وأمّا الجرّي ، فكان ديّوثا يجلب الرجال على حلائله.
وأمّا الوطواط ، فكان رجلا سارقا يسرق الرطب من رءوس النخل.
وأمّا القردة فاليهود اعتدوا في السبت.
وأمّا الخنازير فالنصارى حين سألوا المائدة فكانوا بعد نزولها أشدّ ما كانوا تكذيبا.
وأمّا سهيل فكان رجلا عشّارا باليمن.
__________________
(١) نفس المصدر : ٣١٢ باب لحوم الطير ، ح ٣.
(٢) « مكارم الأخلاق » : ١٦١.
(٣) المحجن : عصا في رأسها اعوجاج. « تاج العروس » ٩ : ١٧١ « ح ج ن ».