وفي الحالة الاولى وهي حالة الشكّ البدوي ـ أي غير المقرونة بالعلم الإجمالي ـ يبحث عن أصالة البراءة لأنّ ذلك هو موردها.
والبحث عن ذلك يقع في مرحلتين : ـ
أ ـ في تشخيص ما يحكم به العقل بقطع النظر عن الآيات والروايات. ويمكن التعبير عن ذلك بالوظيفة الأولية.
ب ـ في تشخيص ما تقتضيه الآيات والروايات. ويمكن التعبير عن ذلك بالوظيفة الثانوية.
الوظيفة الأولية حالة الشكّ
قوله ص ٢٩ س ١ : كلّما شكّ المكلّف ... : إذا شكّ المكلّف في حرمة شرب التتن مثلا ولم يتمكّن من إثبات حلّيته أو حرمته بواسطة النصوص الشرعية فلا بدّ من تحديد الأصل العملي أو بعبارة اخرى الوظيفة العملية اتّجاه الحرمة المشكوكة فهل يلزم الاحتياط لأجلها أو تجري البراءة؟ وفي هذا المجال نطرح السؤالين التاليين : ـ
١ ـ لو قطعنا النظر عن النصوص الشرعية والتفتنا إلى العقل فقط فهل يحكم ـ العقل ـ بلزوم الاحتياط أو البراءة. ويمكن التعبير عن الوظيفة التي يحكم