المشكوك منزلة الواقع.
ب ـ أصل محرز. وهو ما يكون جعل الوظيفة العملية فيه بلسان تنزيل نفس الشكّ منزلة اليقين.
والفرق بين هذا وسابقه انّه في السابق ينزل المشكوك ـ دون الشكّ ـ منزلة الواقع دون اليقين بينما في هذا الأصل ينزّل نفس الشكّ ـ دون المشكوك ـ منزلة اليقين دون الواقع.
ج ـ أصل غير تنزيلي ولا محرز. وهو ما يكون جعل الوظيفة العملية فيه لا بلسان تنزيل المشكوك منزلة الواقع ولا بلسان تنزيل الشكّ منزلة اليقين بل بلسان جعل التنجيز والتعذير لا أكثر. ومثاله أصل البراءة فإنّ قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « رفع عن امّتي ما لا يعلمون » يدلّ على جعل المعذورية ، أي انّ امّتي معذورة من ناحية الحكم الذي لا يعلمونه ، فالمجعول هو الوظيفة العملية بلسان جعل المعذرية.
وثمرة هذا التقسيم الثلاثي للأصل العملي تأتي الإشارة لها إنشاء الله ص ١٧ من الحلقة.
ويمكن التعليق على التفرقة الميرزائية بما تقدّم في القسم الأوّل من الحلقة ص ٣٤ من أنّ ما ذكر ليس هو الفرق الحقيقي بين الأصل والامارة فإنّ كلمة