القسم الأول الذي نشره ضمن لُباب الآداب المنسوب للثعالبي ، ما هو إلا نسخة من فقه اللغة للثعالبي أو لعلها إملاءة ثانية تزيد وتنقص في بعض مواضعها أو لعلها اختصار لفقه قام به بعض اللغويين أو العلماء غير الثعالبي.
وتيقّن لديّ أن كتاب « لباب الآداب » المنسوب للثعالبي يبدأ من القسم الثاني : في لطائف الألفاظ والمخاطبات والمكاتبات وبدائعها ومحاسنها وقلائدها.
كما أن نظرة في « لباب الآداب » نجدها بنصها ، كما أشرت في التحقيق ، هي مقدمة « فقه اللغة » للثعالبي ، إلا عند إهدائها لأبي العباس مأمون بن مأمون خوارزم.
ومعلوم أن الثعالبي اتصل به وأهداه كتباً أخرى ، ولذلك فلا يُعْقَل أن يقوم الثعالبي بإهداء كتابه « فقه اللغة » للأمير أبي الفضل الميكالي ، وللأمير مأمون خوارزم في وقت واحد ، والثعالبي ملأت خزائنه المكتبات وأُلِّفت برسم الملوك والأمراء.
كما أن الدكتور قحطان رشيد صالح اعتمد في نشرته على عدة نسخ نذكرها بإيجاز ؛ لنبين للقارىء الخطأ في إدخال القسم الأول ضمن « لباب الآداب » ، وأنه نسخة من فقه اللغة للثعالبي تزيد وتنقص : ـ
* فنسخة المؤسسة العامة للآثار والتراث والتي رمز إليها بالحرف ( م ) وهي برقم ٩٠١٧ ، لاحظت أن الناسخ لم يثبت تاريخ الانتهاء من تحريرها ، وكذلك عدم الإشارة إلى اسم المؤلف.
* وهذا يقطع بأن ضمّ القسم الأول إلى القمسين الثاني والثالث من عمل النُّسَّاخ المتأخرين.
* النسخة الثانية ، وهي نسخة المرحوم الألُوسي وهي نسخة محفوظة ضمن مخطوطات المؤسسة العامة للآثار والتراث برقم ٨٧٥٦ ، وأنها تنقص الجزء الأول.