لا تُنْكِرَنَّ إذا أَهْدَيْتُ نَحْوَكَ من |
|
عُلُومِكَ الغُرَّ أو آدَابِكَ النُّتَفَا |
فَعَلْيِّمُ الباغِ (١) قد يُهْدِي لِمالِكِهِ |
|
برسْمِ خدمَتِه من باغِهِ التُّحَفَا |
وهكذا أقول له بعد تقديم قول أبي الحسن بن طباطبا (٢) فهو الأصل في معنى ما سقت كلامي إليه (٣) :
لا تُنْكِرَنْ إهْدَاءنا لَكَ مَنْطِقاً |
|
منكَ اسْتَفْدنا حُسنَهُ ونظَامَهُ |
فاللهُ عزوجل يَشْكُرُ فِعْلَ مَنْ |
|
يَتْلُو عليه وَحْيَهُ وَكَلَامَهُ |
والله الموفق للصواب ، وهذا حين سياقة الأبواب.
__________________
(١) بهامش ( ح ) : « الباغ : البستان » ومما في ديوانه ١٢٩.
(٢) في ( ح ) : ابن طباطبا سُمّي بذلك لأنه كانت في أسنانه لُكْنَة ، فكان يحول القاف طاء ، فسقطت النار يوماً في فِيه فصاح بالغلام : الطبَا الطبَا ، يريد : أدرك القبا ».
وهو محمد بن أحمد بن طباطبا من شيوخ الأدب ، له كتب ألفها في الأشعار والآداب ، وكان ينزل أصفهان ، وأكثر شعره في الغزل والآداب ، توفي بأصبهان سنة ٣٢٢ ه.
انظر : معجم الأدباء ٦ / ٨٤ ويتيمة الدهر ١ / ٣٢٨ ومعجم الشعراء ٤٢٧.
(٣) في ( ح ) : « سقت إليه كلامي ».