.................................................................................................
______________________________________________________
قال : وصاح إبليس لعنه الله في أبالسته فاجتمعوا إليه فقالوا ما الذي أفزعك يا سيدنا ، فقال لهم : ويلكم لقد أنكرت السماء والأرض منذ الليلة لقد حدث في الأرض حدث عظيم ما حدث مثله منذ رفع (١) عيسى بن مريم ، فأخرجوا وانظروا ما هذا الحدث الذي قد حدث فافترقوا ، ثم اجتمعوا إليه فقالوا ما وجدنا شيئا فقال : إبليس لعنه الله أنا لهذا الأمر ثم انغمس في الدنيا فجالها حتى انتهى إلى الحرم فوجد الحرم محفوظا بالملائكة ، فذهب ليدخل فصاحوا به فرجع ثم صار مثل الصرد ، وهو العصفور فدخل من قبل حرى (٢) فقال له جبرئيل : وراك لعنك الله فقال له : حرف أسألك عنه يا جبرئيل ما هذا الحدث الذي حدث منذ الليلة في الأرض؟ فقال له : ولد محمد صلىاللهعليهوآله فقال له : هل لي فيه نصيب ، قال : لا ، قال ففي أمته قال : نعم قال : رضيت (٣).
وروى أيضا في أماليه عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن إبراهيم عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن زياد بن المنذر ، عن ليث بن سعد قال : قلت لكعب وهو عند معاوية : كيف تجدون صفة مولد النبي وهل تجدون لعترته فضلا فالتفت كعب إلى معاوية لينظر كيف هواه فأجرى الله على لسانه فقال : هات يا أبا إسحاق رحمك الله ما عندك ، فقال كعب : إني قد قرأت اثنين وسبعين كتابا كلها أنزلت من السماء ، وقرأت صحف دانيال كلها ، ووجدت في كلها ذكر مولده ومولد عترته ، وإن اسمه لمعروف ، وأنه لم يولد نبي قط فنزلت عليه الملائكة ما خلا عيسى عليهالسلام وأحمد صلىاللهعليهوآله ، وما ضرب على آدمية حجب الجنة غير مريم ، وأم أحمد عليهالسلام ، وما
__________________
(١) في المصدر : منذ ولد عيسى بن مريم.
(٢) في المصدر : من قبل حراء.
(٣) أمالي الصدوق : المجلس الثامن والأربعون ج ١.