ولكن عن الكافي عوض «قائما» : «قاعدا» (١).
فهذه الرواية مضطربة المتن لا تنهض حجّة لأحد القولين لو لم نقل بأنّ ما في الكافي أوثق.
وممّا يدلّ على أنّه يصلّي جالسا صحيحة زرارة أو حسنته ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : رجل خرج من سفينة عريانا أو سلب ثيابه ولم يجد شيئا يصلّي فيه ، فقال : «يصلّي إيماء ، وإن كانت امرأة جعلت يدها على فرجها ، وإن كان رجلا وضع يده على سوأته ثمّ يجلسان فيومئان إيماء ولا يسجدان ولا يركعان فيبدو ما خلفهما ، تكون صلاتهما إيماء برؤوسهما» قال : «وإن كانا في ماء أو بحر لجّي لم يسجدا عليه ، وموضوع عنهما التوجّه فيه ، يومئان في ذلك إيماء ورفعهما توجّه ووضعهما بوجهه (٢)» (٣).
وخبر أبي البختري ـ المرويّ عن قرب الإسناد ـ عن جعفر بن محمّد عن أبيه عليهماالسلام أنّه قال : «من غرقت ثيابه فلا ينبغي له أن يصلّي حتى يخاف ذهاب الوقت ، يبتغي ثيابا ، فإن لم يجد صلّى عريانا جالسا يومئ إيماء ، يجعل سجوده أخفض من ركوعه ، فإن كانوا جماعة تباعدوا في المجالس ثمّ صلّوا كذلك فرادى» (٤).
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣٩٦ / ١٥ ، الوسائل ، الباب ٤٦ من أبواب النجاسات ، ح ١.
(٢) في الطبعة الحجريّة على كلمة «بوجهه» علامة نسخة بدل ، وهي لم ترد في الكافي والموضع الثاني من التهذيب ، وبدلها في الموضع الثاني منه : «توجّه».
(٣) الكافي ٣ : ٣٩٦ ـ ٣٩٧ / ١٦ ، التهذيب ٢ : ٣٦٤ ـ ٣٦٥ / ١٥١٢ ، و ٣ : ١٧٨ / ٤٠٣ ، الوسائل ، الباب ٥٠ من أبواب لباس المصلّي ، ح ٦.
(٤) قرب الإسناد : ١٤٢ / ٥١١ ، الوسائل ، الباب ٥٢ من أبواب لباس المصلّي ، ح ١.