هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (٥٣) وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ ما فِي الْأَرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (٥٤) أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَلا إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٥٥) هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٥٦))
الإعراب :
متى هذا الوعد ، هذا مبتدأ مؤخر ، ومتى خبر مقدم ، والوعد عطف بيان. وما شاء الله (ما) مصدرية والمصدر المنسبك مجرور بباء محذوفة ، أي بمشيئة الله. وبياتا ظرف زمان أي ليلا والعامل فيه أتاكم. وما ذا يستعجل مبتدأ وخبر أي ما الذي ، ويجوز أن تكون ما ذا كلمة واحدة بمعنى أي شيء : وعليه يكون محلها النصب بيستعجل. وثم حرف عطف وتقدمت همزة الاستفهام كما تقدم على الواو والفاء بقصد التقرير والتقريع. والآن كلمتان همزة الاستفهام والآن ظرف زمان متعلق بآمنتم محذوفة أي آلآن آمنتم ، ولا تتعلق بآمنتم المتقدمة على همزة الاستفهام لأن النحاة قالوا : الاستفهام يمنع الفعل من العمل فيما بعده. وهو مبتدأ مؤخر ، وحق خبر مقدم. وإي حرف جواب بمعنى نعم في القسم خاصة. وانه لحق جواب القسم. والمصدر المنسبك من ان لكل نفس فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت. وألا ان (ألا) أداة تنبيه.
المعنى :
(وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ). في الآية السابقة ٤٥ هدد سبحانه المكذبين بلقائه ، هددهم بأنه سيحييهم بعد الموت ، ويعاقبهم على تكذيبهم.