اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَما آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ (٤٠) وَقالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (٤١) وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ وَكانَ فِي مَعْزِلٍ يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكافِرِينَ (٤٢) قالَ سَآوِي إِلى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْماءِ قالَ لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ وَحالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ (٤٣) وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْماءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٤٤))
اللغة :
مجراها من الجري ، وهو السير ، ومرساها من الارساء ، وهو الثبوت ، أي بسم الله سيرها وثبوتها. ومعزل أي مكان عزلة وانفراد. وأقلعي أي امسكي عن المطر. وغيض الماء غار في الأرض. والجودي جبل في الموصل كما قيل.
الإعراب :
نقل ابن هشام في كتاب المغني عن الجمهور ان حتى إذا دخلت على إذا تكون حرف ابتداء ، وإذا ظرفية في محل نصب بشرطها أو جوابها. من كل زوجين اثنين قرئ بتنوين كل ، أي من كل نوع ، وعلى هذا يكون زوجين مفعولا لا حمل واثنين توكيدا له ، وقرئ بإضافة كل الى زوجين ، وعليه يكون اثنين مفعولا لا حمل ، ومن كل زوجين متعلق بمحذوف حالا من اثنين. وأهلك معطوف