كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (٢٨) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخاطِئِينَ (٢٩))
اللغة :
قال الطبرسي في مجمع البيان للهمّ معان ، منها العزم ، ومنها خطور الشيء بالبال دون العزم عليه ، ومنها الرغبة كقول القائل : هذا أهم الأشياء إليّ. والقد شق الشيء طولا أي قطعت قميصه طولا من خلف. واستبقا الباب تسابقا اليه ، وألفيا أي وجدا.
الإعراب :
المصدر من ان رأى مبتدأ ، والخبر محذوف ، وجواب لولا محذوف أيضا ، والتقدير لولا رؤيته برهان ربه كائنة لهمّ بها. كذلك الكاف بمعنى مثل في محل نصب مفعولا لفعل محذوف أي أريناه مثل ذلك لنصرف ، والمصدر من أن نصرف مجرور باللام متعلقا بأريناه المحذوفة. والباب منصوب بنزع الخافض أي واستبقا الى الباب ، مثل واختار موسى قومه أي من قومه. ما جزاء (ما) نافية ، وجزاء مبتدأ ، والمصدر من أن يسجن خبر ، أي السجن. أو عذاب عطف عليه. يوسف منادى أي يا يوسف أعرض عن هذا.
المعنى :
(وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ). في المجلد الأول من هذا التفسير ص ٨٦ و ١٩٦ والمجلد الثاني ص ٣٥٩ تكلمنا عن العصمة ، وان الأنبياء كلهم معصومون. وعلى هذا تفرع السؤال الآتي : ان يوسف معصوم