وهيأت. والمتكأ ما يتكأ عليه من فرش ونحوه. وقطّعن أيديهن جرحنها. فاستعصم طلب العصمة وامتنع عما أرادت منه.
الإعراب :
وقال نسوة أي جمع النسوة. وحبا تمييز محول عن فاعل أي شغفها حبه ، مثل طاب محمد نفسا أي طابت نفس محمد. ومتكأ أصله موتكأ لأنه من توكأ ، فأبدلت الواو تاء وأدغمت التاءان. وحاش لله أصلها حاشا ، وحذفت الألف تخفيفا ، وهي فعل ماض ، والفاعل ضمير مستتر يعود الى يوسف. ولله اللام حرف جر : والمعنى بعد يوسف عن المعصية لأجل طاعة الله. وقيل : الله فاعل واللام لبيان الفاعل أي حاشا الله. وما هذا بشرا (ما) نافية تعمل عمل ليس على لغة أهل الحجاز ، وهذا اسمها وبشرا خبرها. وان هذا (ان) نافية بمعنى ما. وذلكن (كن) للخطاب ، لا للضمير ولا محل له من الاعراب ، وذا اسم اشارة مبتدأ ، والذي لمتنني فيه خبر. وليكونا من الصاغرين الأصل ليكونن بالنون الخفيفة ، وكتبت بالألف تبعا لخط المصحف. مثل لنسفعا بالناصية. وربّ أصله يا ربي. والسجن أحب مبتدأ وخبر. وإلا مركبة من كلمتين : ان الشرطية ولا النافية.
المعنى :
(وَقالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَها حُبًّا إِنَّا لَنَراها فِي ضَلالٍ مُبِينٍ). شاع في مصر ، وبالخصوص على ألسنة النسوة ان امرأة العزيز افتتنت بغلامها ، ودعته لنفسها ، ولكنه عزف عنها وزهد فيها ، وقد اجترحت بهذا خطيئة لا تغتفر.
(فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ) أي بقولهن ، وأطلق المكر هنا على القول لأنهن ما أردن به وجه الحق ، بل أردن مجرد التشهير بها. وقال بعض المفسرين : لعلهن لمنها لانكشاف المراودة وظهورها ، وانه كان الأولى بها ان تحكم الخطة ليتم كل