ما لا تَعْلَمُونَ (٨٦) يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكافِرُونَ (٨٧))
اللغة :
سوّلت لكم أنفسكم أي زينت. وابيضت عيناه كناية عن كثرة البكاء ، وقيل : أصاب عينيه غشاوة بيضاء غطت على البصر. والكظم تجرع الغيظ وإمساكه في القلب. والحرض المشرف على الهلاك ، وهو لا يجمع ولا يثنى لأنه مصدر. وبث الخبر أظهره وأذاعه ، والمراد بالبث هنا الهم الذي لا يقدر صاحبه على كتمانه فيبثه. والتحسس طلب الشيء بالحواس كالسمع والبصر.
الإعراب :
واسأل القرية أي أهل القرية ، فحذف المضاف وأقيم المضاف اليه مقامه. والعير أي واسأل أهل العير. وصبر خبر لمبتدأ محذوف ، وجميل صفة لصبر أي فأمري صبر جميل. وعسى الله لفظ الجلالة فاعل عسى ، والمصدر من أن يأتي مجرور بالباء المحذوفة أي عسى الله بأن يأتي ، قال ابن الناظم في «شرح الالفية» : «والحق ان أفعال المقاربة ملحقة بكان إذا لم يقترن الفعل بعدها بأن ، أما إذا اقترن بها فلا». وجميعا حال. ويا أسفا أصلها يا أسفي ، ثم أبدلت الياء ألفا ، والأسف هنا منادى أي احضر أيها الاسف. وقيل : يجوز أن تكون الألف في يا أسفا ألف الندبة. وتفتأ أي لا تفتأ ، وحذفت (لا) للعلم بها. وجملة تذكر خبر تفتأ. وتكون منصوب بأن بعد حتى ، أو تكون عطف على تكون الأولى.