يَشاءُ وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ (١٣) لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلاَّ كَباسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْماءِ لِيَبْلُغَ فاهُ وَما هُوَ بِبالِغِهِ وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ (١٤) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ (١٥))
اللغة :
السحاب الثقال لأنها مثقلة بالماء. والمحال بكسر الميم الكيد ، يقال : ما حله مماحلة إذا كاده ومكر به ، والمراد به هنا ان الله سبحانه شديد القوة. والظلال جمع ظل ، وهو خيال الشيء. والغدو جمع غدوة ، والغدوات جمع غداة ، وهي الصباح. والآصال جمع أصيل وهو المساء ما بين العصر والمغرب.
الإعراب :
خوفا وطمعا مفعول من أجله عند أبي البقاء ، ومصدر وقع موقع الحال من الخطاب في يريكم عند الطبرسي. وكباسط متعلق بمفعول مطلق محذوف أي الا استجابة كاستجابة باسط كفيه الى الماء. وليبلغ منصوب بأن مضمرة بعد اللام ، والمصدر المجرور باللام متعلق بباسط ، وفاعل يبلغ ضمير مستتر يعود الى الماء. وطوعا وكرها قائمان مقام المفعول المطلق أي سجودا طوعا وكرها ، أو في موضع الحال أي طائعين ومكرهين. وظلالهم معطوف على من في السموات. وبالغدو متعلق بيسجد.