اللغة :
أمليت أمهلت. وقائم على نفس أي رقيب عليها ومدبر لأمورها.
الإعراب :
كيف خبر مقدم لكان ، وعقاب اسمها ، والأصل عقابي. والجملة مفعول لفعل محذوف أي فانظر كيف الخ. أفمن (من) اسم موصول مبتدأ والخبر محذوف أي كمن ليس كذلك. وهو قائم مبتدأ وخبر ، والجملة صلة الموصول. أم تنبئونه (أم) منقطعة بمعنى بل والهمزة أي بل أتنبئونه. ومن يضلل (من) مبتدأ وفما نافية ، وله متعلق بمحذوف خبرا لهاد ، ومن الداخلة عليه زائدة اعرابا ، والجملة خبر من يضلل الله.
المعنى :
(وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ). يقول سبحانه لنبيه محمد (ص) : اصبر وامض في دعوتك ، وهون عليك أمر الذين كذبوك وسخروا منك وابعدوا في اقتراحاتهم عليك ، فلقد فعل فعلهم من كان قبلهم ، فأطلت لهم ومددت الأجل ، ثم أخذتهم أخذ عزيز مقتدر ، وهذه بالذات عاقبة الذين كذبوا برسالتك.
وما أرسل الله نبيا الا وهو مزود بأمرين : العلم بالأدلة الكونية والعقلية على وجود الخالق ووحدانيته ، ومعجزة تظهر على يده ، وتدل على نبوته ، وبالأولى يقنع الناس بالتوحيد ، وبالثانية يقنعهم بأنه رسول من ربه ، وكان الذين لا يؤمنون الا بمنافعهم وأرباحهم يستهزئون ويسخرون من الأنبياء وأدلتهم ومعجزاتهم ، والله يمد لهم الأجل ليؤبوا الى رشدهم ، وليعذر اليهم بالإملاء ، كما اعذر اليهم بالحجج.