كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ (٨) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (٩) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ (١٠) وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (١١) كَذلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (١٢) لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (١٣) وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ باباً مِنَ السَّماءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (١٤) لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (١٥) وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاها لِلنَّاظِرِينَ (١٦) وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ (١٧) إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ (١٨))
اللغة :
المراد بالذكر هنا القرآن. والشيع جمع شيعة ، وهي الفرقة المتفقة على مبدأ واحد دينا وعقيدة. ونسلكه ندخله. والعروج الصعود في الدرج. وسكرت سدت ، والمراد بالبروج هنا منازل الشمس والقمر كما في أكثر التفاسير. والشهاب الشعلة من النار.
الإعراب :
لو ما أداة طلب مثل هلا. واذن حرف جواب وجزاء ، وهي هنا في معنى الجزاء لشرط مقدر ، أي لو نزلت الملائكة لم يمهل الكافرون ، فأذن هنا تؤدي معنى لم التي وقعت جوابا للو. كذلك خبر لمبتدأ محذوف أي الأمر كذلك. الا من استرق السمع (من) في محل نصب على الاستثناء المنقطع أي لكن من استرق السمع.