بالحجارة. وانظرني أمهلني. وجزء مقسوم أي لكل فريق من اتباع إبليس جزء معين في جهنم.
الإعراب :
مالك (ما) مبتدأ ، ولك متعلق بمحذوف خبرا للمبتدإ ، والمصدر من ان لا تكون مجرور بحرف جر محذوف ، والمصدر متعلق بما تعلق به الخبر ، والتقدير أي شيء حملك على عدم السجود؟. لا سجد اللام تأكيد للنفي ، وان مضمرة بعدها ، والمصدر المنسبك مجرور بها ، وهو متعلق بمحذوف خبرا لأكن أي لم أكن مستعدا أو مخلوقا للسجود لبشر. وبما أغويتني الباء للقسم عند البيضاوي ، وما مصدرية وجواب القسم لأزينن ومثله فبعزتك لأغوينهم أجمعين. وأجمعين تأكيد لضمير أغوينهم. وعبادك منصوب على الاستثناء المتصل من الضمير المذكور ، والمخلصين صفة لعبادك. وهذا مبتدأ وصراط خبر ومستقيم صفة. الا من اتبعك (من) في موضع نصب على الاستثناء المنقطع لأن الغاوين غير المخلصين. وأجمعين تأكيد للضمير في موعدهم.
المعنى :
أمر سبحانه الملائكة بأن يسجدوا لآدم سجود تحية ، لا سجود عبادة ، فأطاعوا جميعا ، وعصى إبليس. واختلف العلماء في هوية إبليس : هل هو ملك فطرد ، أو شيطان منذ البداية؟. وهذا نزاع عقيم ، ما دام إبليس مذموما مدحورا على كل حال .. وحين امتنع عن السجود سأله المولى جلت عظمته :
(قالَ يا إِبْلِيسُ ما لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ)؟. وهل أنت أعلى مكانا ، وأشرف قدرا ممن سجد لآدم؟.
(قالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ). عصى إبليس وتمرد لا لشيء إلا تعصبا لأصله وعنصره ، وكل من تعصب لأصل وعنصر فهو ملعون ومذموم ورجيم تماما كإبليس.