اللغة :
السبع المثاني سورة الفاتحة لأنها سبع آيات ، وبقراءتها يثنى في الصلاة ، وقيل هي السور السبع الطوال في أول القرآن : البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس كما في تفسير الطبري. أو الأنفال مع التوبة بدلا عن يونس كما في بعض التفاسير. ولا تمدن عينيك أي لا تنظر. والمراد بالأزواج الأصناف ، والتوضيح في فقرة المعنى. وخفض الجناح كناية عن التواضع ، والمراد بالمقتسمين هنا اليهود والنصارى بالنظر إلى أنهم جعلوا القرآن عضين أي أجزاء ، حيث آمنوا ببعض ، وكفروا ببعض. فاصدع بما تؤمر أي اجهر به وأنفذه. والمراد باليقين هنا الموت.
الإعراب :
سبعا من المثاني (من) بيانية أي سبعا هي المثاني ، ومثلها : (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ) ـ ٣٠ الحج» أي الرجس هي الأوثان. وأزواجا مفعول متعنا به. وكما أنزلنا الكاف بمعنى مثل صفة لمفعول مطلق محذوف أي أنزلنا عليك القرآن العظيم إنزالا مثل ما أنزلنا على المقتسمين. وهذا الاعراب فيه شيء من التكلف ، ولكنه أهون من بقية الأوجه التي ذكرها المفسرون. والذين جعلوا القرآن عضين صفة للمستهزئين أو عطف بيان.
المعنى :
(وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ). اختلفوا في المراد بالسبع المثاني ، وذكر المفسرون خمسة أقوال ، أرجحها ـ فيما نرى ـ انها سورة الفاتحة ، فهي سبع آيات ، ويثنى بها في الصلاة ، وتجمع بين ذكر الربوبية والعبودية. اذن ، هي سبع بآياتها ، ومثاني بصفاتها.
(لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ). يستعمل الزوج بالصنف ،