اللغة :
أساطير جمع أسطورة واسطارة ، وهي الشيء المسطور في الكتب من غير دليل على صحته. والأوزار الآثام. والقواعد جمع قاعدة والمراد بها هنا الدعامة. والسّلم الاستسلام. والمثوى مكان الثواء والاقامة.
الإعراب :
ما ذا يجوز أن تكون كلمتين ما للاستفهام ومحلها الرفع بالابتداء وذا خبر بمعنى الذي ، ويجوز أن تكون كلمة واحدة بمعنى أي شيء ومحلها النصب بأنزل. وأساطير خبر لمبتدأ محذوف أي هذه أساطير والذي أنزله أساطير. وليحملوا مضارع منصوب بأن مضمرة والمصدر المنسبك مجرور باللام متعلقا بقالوا ، واللام هنا معناها العاقبة مثل لدوا للموت وابنوا للخراب. أي كان عاقبة قولهم حمل الأوزار. وساء ما يزرون أعربها النحاة والمفسرون كما أعربوا بئس ونعم وما بعدهما ، وذكرنا ذلك في ج ٣ ص ١٨٨. والذي نراه ان ما مصدرية والمصدر المنسبك منها ومن يزرون فاعل ساء أي ساء وزرهم. والذين تتوفاهم نعت للكافرين. وظالمي أنفسهم حال من ضمير تتوفاهم. وخالدين حال من واو ادخلوا. وفلبئس اللام للتأكيد ، وبئس فعل ذم ، وفاعلها مستتر أي بئس المثوى ، ومثوى المتكبرين تمييز ، والمخصوص بالذم محذوف أي جهنم وهي مبتدأ وجملة بئس وفاعلها خبر.
المعنى :
(وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ). في الآية السابقة ذكر سبحانه ان الذين أنكروا الآخرة إنما أنكروها علوا واستكبارا عن الخضوع للحق ، وفي هذه الآية حكى عنهم انهم ينعتون القرآن بالخرافات والأساطير .. وفي آيات أخرى حكى انهم ينعتون محمدا تارة بأنه مجنون ، وتارة بأنه شاعر أو كاهن ،