اللغة :
يستعمل القرآن كلمة البشارة في الخبر السار والخبر المؤلم ، قال في الآية ٢٥ من سورة البقرة : (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ). وقال في الآية ٣ من سورة التوبة : (وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذابٍ أَلِيمٍ). وكظم غيظه حبسه ، والكظيم المغموم الممتلئ غيظا ، ولكنه لم يبده. ويتوارى يستخفي. والهون الهوان والذل. والمثل الصفة.
الإعراب :
ولهم ما يشتهون (لهم) خبر مقدم ، وما يشتهون مبتدأ مؤخر. وظل من أخوات كان ترفع الاسم ، وتنصب الخبر ، ووجهه اسمها ، ومسودا خبرها. وهو كظيم حال من الوجه أو من صاحبه. وعلى هون متعلق بمحذوف حالا من فاعل يمسكه.
المعنى :
(وَيَجْعَلُونَ لِما لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْناهُمْ تَاللهِ لَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ). واو الجماعة في يجعلون للمشركين. ولما لا يعلمون (ما) اسم موصول ، والمراد بها الأصنام ، والواو في لا يعلمون تعود الى الأصنام تنزيلا لها منزلة العاقل ، كالواو و (هم) في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ) ـ ٢٠ النحل» ، وجاء هذا التنزيل والاستعمال وفقا لعقيدة المشركين ، والمعنى ان المشركين جعلوا نصيبا من أموالهم للأصنام التي هي جماد لا علم له ولا شعور ، ويجوز أن تكون واو يعلمون للمشركين مثل واو يجعلون ، ويكون المعنى ان المشركين جعلوا نصيبا من أموالهم للأصنام ، وهم يجهلون ان الأصنام لا نصيب لها في أموالهم ولا في غير أموالهم .. ولكن في ارادة هذا المعنى شيء من التكلف لحاجته الى تقدير كلام محذوف .. ومر نظير هذه الآية في سورة الأنعام الآية ١٣٦ ج ٣ ص ٢٦٩.