كانُوا يَعْمَلُونَ (٩٦) مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (٩٧) فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (٩٨) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٩٩) إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (١٠٠))
اللغة :
النفاد الفناء ضد البقاء. وإذا قرأت القرآن أي إذا أردت قراءة القرآن مثل إذا أكلت فقل باسم الله. والمراد بالسلطان التسلط. ويتولونه أي يطيعونه.
الإعراب :
فتزل منصوب بأن مضمرة بعد الفاء لأن الفعل وقع جوابا للنهي ، وتذوقوا عطف على فتزل. وانما مركبة من كلمتين : ان التي تنصب الاسم وترفع الخبر ، وما اسم موصول ، وهي اسم ان ، وعند الله صلة الموصول ، وهو ضمير فصل لا محل له من الاعراب ، وخير خبر ان. وما عندكم مبتدأ ، وينفد خبر. وضمير لنحيينه يعود الى من عمل صالحا باعتبار لفظة (من) المفردة ، وضمير نجزينهم يعود اليها باعتبار معناها ، وهو الجمع هنا.
المعنى :
قال سبحانه في الآية ٩١ : (وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها). وقال في الآية ٩٢ : (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ