وَلا عَلَى الْمَرْضى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٩١) وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ (٩٢) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِياءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطَبَعَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٩٣))
اللغة :
المعذرون جمع معذر بفتح العين وتشديد الذال ، وله معنيان : الاول المعتذر من اعتذر ، سواء أكان له عذر أم لم يكن. الثاني من التعذير ، وهو التقصير أي يريك العذر ، ولا عذر له. والأعراب سكان البادية. ونصحوا أخلصوا.
الإعراب :
حرج اسم ليس مؤخر ، وعلى الضعفاء خبر مقدم. وإذا ظرف متعلق بمحذوف أي لا يخرجون. ولتحملهم أي على الإبل أو غيرها. وحزنا مفعول لأجله لتفيض. والمصدر المنسبك من ألا يجدوا مجرور بحرف جر محذوف أي لعدم وجود النفقة.
المعنى :
بعد ان بيّن سبحانه أحوال المنافقين الذين كانوا في المدينة تعرّض هنا للمتخلفين عن الجهاد من أهل البادية ، وانهم صنفان : الأول قصد النبيّ (ص) واعتذر اليه