مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ (١٠١) وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٠٢))
اللغة :
مردوا على النفاق أي ثبتوا عليه ، وأتقنوا أساليبه ، ويقال : شيطان مارد ومريد أي عات وعنيد.
الإعراب :
السابقون مبتدأ والأولون صفة ، ورضي الله خبر المبتدأ. وممن حولكم خبر مقدم ، ومنافقون مبتدأ مؤخر. ومن أهل المدينة خبر لمبتدأ محذوف ، أي من أهل المدينة قوم مردوا ، وجملة مردوا صفة لقوم. وآخرون مبتدأ ، واعترفوا صفة ، وخلطوا خبر.
المعنى :
ذكر سبحانه في هذه الآيات الثلاث أربعة أصناف من الأمة ، ثم أضاف اليها صنفا خامسا في الآية الآتية ١٠٦ ، ونتكلم عنه حين نصل اليه. أما الأصناف الاربعة فهي :
١ ـ (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ) الأولون صفة للسابقين ، وقد جعلت كلا من المهاجرين والأنصار صنفين : سابق ولا حق ، وليس من