نحن في سعة من معرفة الاوصياء حتّى نعرف إماما ، فعيّرهم الله بذلك ، والاوصياء هم أصحاب الصراط وقوف عليه لا يدخل الجنّة إلّا من عرفهم «عليهمالسلام» عند أخذ المواثيق عليهم ، ووصفهم في كتابه ، فقال عزوجل : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ،) وهم الشهداء على أوليائهم ، والنّبي الشهيد عليهم أخذ مواثيق العباد بالطاعة وأخذ النّبي الميثاق بالطاعة ، فجرت نبوّته عليهم ، وذلك قول الله عزوجل : (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً ، يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً) (النساء / ٤٢) (١).
__________________
(١) البرهان ج ٣ ص ٥١ ح ١١ وراجع البحار ٦ / ٢٣٣ ح ٤٦ عن بصائر ١٤٥ ـ ١٤٦ وبصائر طبعة منشورات الاعلمي ص ٥١٨ ج ٩.