كيفيّة الصّلاة على محمّد «ص»
٤٩٩ ـ البخاري في صحيحه الجزء ٦ صفحة ١٥١ روى عن كعب بن عجرة ، إنّه قال : قيل يا رسول الله «ص» أمّا السّلام عليك فقد عرفناه ، فكيف الصّلاة عليك ، قال : قولوا : اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، كما صلّيت على ابراهيم وآل ابراهيم إنّه حميد مجيد ، اللهمّ بارك على محمّد وآل محمّد كما باركت على إبراهيم وآل ابراهيم إنّك حميد مجيد.
وذكر حديثين آخرين وفي الجميع ذكر : آل محمّد معه ، والعجب إنهم مع ذكرهم في صحاحهم بانّ رسول الله في كيفيّة الصّلاة عليه ، أمر بأن يذكر آله معه ، مع ذلك يتركون ذكر آل محمّد غالبا ، او يذكرون مع آله غيره بخلاف ما أمر به رسول الله «ص».
٥٠٠ ـ الشيخ الصدوق في اماليه روى باسناده عن أبان بن تغلب عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين سيّد العابدين عن أبيه الحسين بن علي سيّد الشهداء ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب سيّد الأوصياء «صلوات الله عليهم» ، قال : قال رسول الله «ص» : من صلّى عليّ ولم يصلّ على آلي لم يجد ريح الجنّة ، وإنّ ريحها ليوجد من مسيرة خمس مأة عام (١).
أقول : هذا الحديث يدل على حرمة ترك الصّلاة على آل النّبي إذا صلّى عليه «صلّى الله عليه وعليهم أجمعين».
قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ
__________________
(١) البرهان ج ٣ ص ٣٢٦ ح ١٧ ، وراجع اصول الكافي ج ٢ ص ٤٩٥ ح ١٩ واما لي الصدوق ١٢٠ مجلس ٣٦.