القرآن ، ومن قرئها مرّتين ، فكأنّما قرء ثلثي القرآن ، ومن قرئها ثلاث مرّات فكمن قرء القرآن كلّه ، فكذلك أنت ، من أحبّك بقلبه كان له ثلث ثواب العباد ، ومن أحبّك بقلبه ولسانه كان له ثلثا ثواب العباد ، ومن أحبّك بقلبه ولسانه ويده كان له ثواب أجمع العباد (١).
٨٢٥ ـ في خبر أبي بصير عن الصّادق عن آبائه «عليهمالسلام» إن رسول الله «ص» سئل أصحابه عن من يفعل من الأعمال الخير وأمورا مخصوصا كلّها ، قال سلمان : أنا ، وغضب بعض أصحابه ، فقال : يا رسول الله إنّ سلمان رجل من الفرس يريد أن يفتخر علينا معاشر قريش ، فقال النبيّ «ص» : يا فلان وأين لك بمثل لقمان الحكيم ، سله فإنّه ينبّأك الى أن قال : أليس زعمت أنّك تختم القرآن في كلّ يوم ، قال : نعم ، قال : فانّك أكثر أيّامك صامت ، فقال : ليس حيث تذهب ، ولكنّي سمعت رسول الله يقول لعليّ : يا أبا الحسن مثلك في امّتي مثل قل هو الله أحد ، فمن قرئها مرّة فقد قرء ثلث القرآن ، ومن قرئها مرّتين فقد قرء ثلثي القرآن ، ومن قرء ثلاثا فقد ختم القرآن ، فمن أحبّك بلسانه فقد كمل له ثلثا الإيمان ، ومن أحبّك بقلبه ولسانه ونصرك بيده فقد إستكمل الإيمان ، والّذي بعثني بالحقّ يا عليّ ، لو أحبّك أهل الأرض كمحبّة أهل السّماء لما عذّب الله أحدا بالنّار ، وأنا أقرء قل هو الله أحد في كلّ يوم ثلاث مرّات ، فقام فكأنّه قد ألقم القوم حجرا (٢).
__________________
(١) البرهان ص ١٢٢٧ وكتاب التوحيد ص ٥٥.
(٢) البرهان ج ٢ ص ١٢٢٧ وراجع أمالي الصدوق ص ٣٧.