ما وعدتني فيهما ، وعجّل نصرك لهما واليه اشار ، بقوله : (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ،) فالله الإمامة ، فسكن ذريّته بمكّة ، قال : (رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ ،) الى قوله من الثّمرات ، فاستثنى من آمن خوفا ، قال لا ينال عهدي الظّالمين ، فلمّا قال الله : (وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى عَذابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ،) قال : يا ربّ ومن الذين متّعتهم ، قال الّذين كفروا بآياتي فلان وفلان وفلان (١).
٦١ ـ عن حريز عن من ذكره عن ابي جعفر «عليهالسلام» : في قول الله : (لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ،) ايّ لا يكون إماما ظالما (٢).
٦٢ ـ عن هشام بن الحكم عن ابي عبد الله «عليهالسلام» ، في قوله الله : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً ،) قال : ، فقال : لو علم الله إنّ إسما أفضل منه لسمّانا به (٣).
٦٣ ـ سعد بن عبد الله عن احمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن عبد الجبّار عن محمّد بن خالد البرقي عن فضالة بن ايّوب عن عبد الحميد قصي (نصر) قال : قال ابو عبد الله «عليهالسلام» : أينكرون الامام المفروض طاعته ويجحدون ، والله ما في الأرض منزلة عند الله اعظم من منزلة مفترض الطاعة ، لقد كان ابراهيم دهرا ينزل عليه الوحي حتى بدا لله أن يكرمه ويعظّمه ، فقال : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً ،) فعرف إبراهيم «ع» ما فيها من الفضل ، فقال : «ومن ذريّتي» أي واجعل ذلك في ذريّتي ، قال الله عزوجل : (لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ،) قال ابو عبد الله «عليهالسلام» : يعني إنّما هو
__________________
(١) البرهان ج ١ ص ١٥٠ ح ٦ وتفسير العياشي ١ / ٥٧ ـ ٥٨ ح ٨٨.
(٢) البرهان ج ١ ص ٨٥ ح ٧ و ٨ وتفسير العياشي ١ / ٥٨ ح ٩٠.
(٣) البرهان ج ١ ص ٨٥ ح ٧ و ٨ وتفسير العياشي ١ / ٥٨ ح ٩٠.