أحبارهم وهم يرفعون أصواتهم بالبكاء.
ولما بلغ الخبر صموئيل النبي جمع الناس في الجلجال وأعلنوا هناك تمليك شاءول وذبحوا ذبائح سلامة أمام الرب وفرح الجميع فرحا عظيما ، وقد استنفر شاءول بني إسرائيل فنفروا وكان عددهم ثلاثمائة وثلاثين ألفا فزحف بهم على يابيش وحرب العمونيين حتّى لم يبق منهم اثنان ، ثم تحرّش شاءول بالفلسطينيين».
وورد في الإصحاح الثاني عشر من السفر المزبور : «أنّ أحد قواده وابنه يوناتان ضرب محرس الفلسطينيين في جبع فثاروا وصعدوا إلى بني إسرائيل وكان معهم ثلاثون ألف مركبة وستة آلاف فارس وشعب كالرمل الذي على البحر في الكثرة ونزلوا على نحماس شرقي بيت آون ـ وهي قرية من رام الله ـ فذعر الإسرائيليون في المنطقة والتجأوا إلى المغاور والكهوف والفيافي ومنهم من فر إلى شرق الأردن وسرى الذعر إلى بقية الملك حارب كلّ من كان موله من الأعداء من المؤابين وبين عمون والادوميين وملوك صوبة والفلسطينيين وكان حيثما اتجه ظافرا وضرب عماليق وأنقذ بني إسرائيل من أعدائهم وكانت حربا شديدة على الفلسطينيين أيام شاءول وكان رئيس جنده انير ابن عمه».
وفي الإصحاح الخامس عشر : «أنّ صموئيل أوعز لشاؤول أمر الرب وتعالى وتقدس بضرب عماليق وتحريم كلّ أموالهم وعدم العفو عنهم وقتل كلّ رجل وامرأة وطفل ورضيع وكلّ بقرة وجمل وحمار وغنيمة لأنّ الرب افتقد ما عمله عماليق بإسرائيل فحشد شاءول مأتي ألف رجل وعشرة آلاف من يهوذا وزحف على عماليق وقبض على أجاج ملك عماليق حيّا وحرم جميع الشعب بحد السيف وعفا عن أجاج».
وفي الإصحاح السادس عشر من سفر صموئيل الأول : «أنّ الرب أذهب عن شاءول روحه انتقاما منه لمخالفته لأمره في عماليق وبغته بروح رديئة ـ أي الصرع ـ ونصحه عبيده بدعوة داود لأنّه يجيد الضرب على العود وكان مجرّبا للصراعة فدعاه وأحبه وجعله حامل سلاحه وكان يضرب له على العود فيذهب الروح الردي».