فيؤثر في النفس الإنسانية فيحل الفقر والحرمان في المجتمع ويجعل الفقير يحس بالذل والهوان مما يجعله مترقبا الفرص للانتقام ممن سلب ماله ونيل حقوقه فتكون النفوس في رعب دائم وخوف مستمر وبالتالي فهو محق للأخلاق الفاضلة ، وإيقاع الإنسان في سفاسف الأمور وذمائم الأخلاق ، فيغلب الحرص والطمع. ومحق لأبواب المعروف والخيرات. هذا كلّه بالنسبة إلى الآثار الدنيوية.
وأما الآثار الأخروية : فإنّ لها شأنا آخر فإنّ لكلّ معصية أثرها الخاص يظهر في عالم الآخرة بما يناسب تلك المعصية ، ويمكن أن تكون الآيات الشريفة الواردة في الربا ناظرة إلى جميع العوالم فهي تبيّن حقيقة الربا من حيث هي مع قطع النظر عن العوالم والنشئات.