علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا. فقال الله لا أحملك. فقلت : ربنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به واعف عنّا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. فقال الله : قد أعطيتك ذلك لك ولأمتك. فقال الصادق (عليهالسلام) : ما وفد إلى الله تعالى أحد أكرم من رسول الله حيث سأل لامته هذه الخصال».
أقول : هذه الرواية تؤيد أنّ «المؤمنون» جملة مستأنفة ، وهو أحد الوجهين اللذين تقدم ذكرهما.
وفي الدر المنثور عن النبيّ (صلىاللهعليهوآله) : «إنّ الله سبحانه قال عند كلّ فصل من هذا الدعاء فعلت واستجبت» وفيه أيضا عن النبيّ (صلىاللهعليهوآله) : «من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه».
وعن ابن المنكدر رفعه إلى النبيّ (صلىاللهعليهوآله) قال : «في آخر سورة البقرة آيات إنّهنّ قرآن ، وإنّهنّ دعاء ، وإنّهنّ يرضين الرحمن».
وفي الدر المنثور وغيره أنّهما من كنز تحت العرش.
وفي الكافي عن الصادق (عليهالسلام قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : وضع عن امتي تسع خصال الخطأ ، والنسيان وما لا يعلمون ، وما لا يطيقون ، وما اضطروا إليه ، وما استكرهوا عليه ، والطيرة ، والوسوسة في التفكر في الخلق ، والحسد ما لم يظهر بلسان أو يد».
وفي الكافي أيضا عن عمرو بن مروان قال : «سمعت أبا عبد الله (عليهالسلام) يقول : قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : رفع عن امتي أربع خصال : خطأها ، ونسيانها ، وما أكرهوا عليه ، وما لم يطيقوا ، وذلك قول الله عزوجل : ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ، ولا تحمّل علينا إصرا كما حمّلته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به. وقوله إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان».
أقول : المراد من الرفع هو رفع الآثار الشرعية كالعقاب.