ويخالف أوامره ، ويسخر منه أحياناً ، ولا يحترمه في أكثر الاحيان وقد يتآمر عليه الى حد القتل ، أو يرتكب حتى كبائر الذنوب والمحرّمات ، فما أسهل عليه الكذب على الهادي النذري ، فضلاً عن صحابة مثل «الوليد بن عقبة» نزلت فيه آيات قرآنية تثبت فسقه وكذبه على الرسول!!
وعليه ان القاعدة السُنّة في هذا المجال ، قاعدة مهزوزة لا تتكأ على أسس صحيحة ، ولا تقوى على النهوض أمام الأدلة الدامغة على أن الصُحبة مجرّد احتكاك وملازمة لا تمنح صاحبها ، حصانة أو عصمة أو مناعة ضد الانحراف أو الكذب على صاحب الرسالة أبداً ، وان الصحابي ربما يُحسن الصحبة مع الرسول أو يسيء معه ، إنما الأمر يتعلق بدرجة إيمانه وتقواه والتزامه ، فهناك صحابة عظماء أتقياء صالحون مؤمنون حقاً ، وفي المقابل هناك صحابة ، ضعيفو الايمان ، سيئو النفوس ، يتذبذبون بين الايمان والشك ، لا يتورّعون عن عصيان الرسول وكراهية أفعاله ، والاساءة إليه والى القرآن والتعاليم الاسلامية ، بل والاستهزاء به صلىاللهعليهوآله فكيف والحال هذه ، نضفي عليهم من القَدَاسة والعدالة ما لم يستحقوها من قريب أو بعيد ، ولا تليق بتصرفاتهم وأعمالهم أبداً؟
ثم أليس من الظلم والاجحاف وعدم العقلانية أن نعدّ من يطعن بالمنحرفين من الصحابة أو ينالهم بسوء أو ينتقدهم ويبغضهم فكأنما يسبّ الله او يطعن بالله تعالى ورسوله ويبغضهما!! انه لمنتهى السفاهة والسذاجة والاستهزاء بقَداسة الله ورسوله.
الصحابة والحديث النبوي
الصحابة ـ في نظر أهل السُنّة ـ كلهم عدول ، وهم الذين نقلوا السُنّة النبوية الى