الخليفة الثالث عند الجمهور المسلم :
«العطوف .. الوصول للرحم»
اختارت هيئة الشورى التي عيّنها الخليفة عمر بن الخطاب ، والتي تشكّلت من ستّة من صحابة النبي صلىاللهعليهوآله ، عثمنا بن عفّان خليفة للمسلمين ، حيث يُعُدّ أهل السُنّة والجماعة ، عثمان ، الخليفة الراشد الثالث ، وهو «ذو النورين» الذي تستحي منه الملائكة (١).
وكان الخليفة عثمان ، عطوفاً ، ليّن الجانب ، كريم النفس ، سخيّ اليد ، يصل رحمه ، مما أثار غيظ الأمصار الاسلامية ، وخاصة مصر والكوفة ، فأقدموا على محاصرة دار الخلافة وقتل الخليفة عثمان بن عفّان وهو يقرأ القرآن ، وبذلك لُقّب بالخليفة المظلوم.
وقال صلىاللهعليهوآله ايضاً : ان الملائكة لتستحي من عثمان كما تستحي من الله ورسوله (٢). وقال لي جبريل ان أردت أن تنظر ـ من الارض ـشبيه يوسف الصدّيق فانظر الى عثمان بن عفّان ، لتزوّجه بنتي رسول الله (٣).
__________________
(١) تذكرة الحفاظ ١ : ٨.
(٢) الكامل ـ ابن عدي ١ : ٢٦٤ ؛ تأريخ مدينة دمشق ٣٩ : ٩١.
(٣) السيرة الحلبية ٢ : ٤.