سيكون مصيرها إلى النار؟ مع ان أكثر الفرق الاسلامية تحترم الصحابة وتثق برواياتهم عن رسول الله؟
من هي الفرقة الناجية؟
وطبق أقوال الرسول وتحذيراته ، فإن الأمّة الإسلامية الآن موزَّعة إلى مذاهب وفرق ونحل كثيرة ، كلها تدّعي التواصل مع رسول الله ، إلا انها وللأسف ، بعيدة عنه كل البعد ، بعد أن حرّف أتباعه ، تعاليم الدين الحنيف ، منذ رحيله صلىاللهعليهوآله ، وأضافوا وأنقصوا في أحكامه ، ووضعوا سُنناً تُخالف السُنّة النبوية ، واختلفوا أحكاماً وعقائد لا تمت للقرآن والسُنّة النبوية بصلة ، وانما تُرضي الحكام والسلاطين وتبقى فرقة واحدة هي الناجية ، ولابدّ أن تكون متواصلة مع رسول اله ، ومُطيعة له ، ومُتابعة له منذ وفاته وحتى النهاية والخاتمة ، وهذه الفرقة ليست من الفرق والمذاهب السُنّية أبداً ، لأن جميعها يقرّ بأن السُنّة النبوية تم تدوينها بعد نحو ١٥٠ عاماً على وفاة الرسول صلىاللهعليهوآله ، وكانت محفوظة في الصدور مُعرَّضة للخطأ والنسيان والتحريف ، وخاصة ان رُواتها من الصحابة ، ليس كلهم عدولاً وانما الكثير منهم قد كذّب على الرسول ووضع الأحاديث على لسانه ، خدمة لتيار الخلفاء الحاكم بعد وفاته صلىاللهعليهوآله ، ثم وُضعت أحاديث على ألسنة الصحابة في العهدين الأموي والعباسي لإسباغ الشرعية على الخلفاء المتعاقبين الذين روّجوا وتبّنوا المذاهب الفقهية والأصولية المنضوية تحت لواء أهل السُنّة والجماعة ، فتبدّلت تعاليم الدين الاسلامي ، وتلاعب أهل الدين بالأصول والفروع والاحكام ، إرضاءً للحُكّام والسلاطين ، وتماشياً مع أوامرهم وتعليماتهم بغية تفصيل الدين وأحكامه على مقاس الحُكّام والخلفاء وأمراء المؤمنين الذين حكموا بعد رسول الله مباشرة وإلى عهود مُتأخرة ، بإستثناء عليّ الذي لم يتبوأ الحُكم إلا بعد إصرار المهاجرين