٢ ـ إذا كان أهل السُنّة يجمعون على عدم استخلاف الرسول لأحد قبل موته ، وإنما ترك المسلمين يختارون الخليفة من بعده ، فلماذا استثنى علياً من ذلك ، وعيّنه خليفة ولكن في حينه على حد قول ابن حجر الهيثمي؟.
٣ ـ أليس من الأنسب لرسول الله ، أن يعين أبا بكر في واقعة الغدير كخليفة يأتي من بعده مباشرة ، لا أن يقفز على الخلفاء الثلاث ، ويعيّن الخليفة الرابع ، ويؤكد عليه ويهتم به ذلك الاهتمام كما يعتقد ابن حجر الهيثمي وامثاله.
٤ ـ كيف يكون الخلفاء الثلاث الاوائل أفضل من علي في ترتيب الجمهور؟ في حين لم يهتم بهم رسول الله كما اهتم بعلي ذلك الاهتمام لتهنئته بالولاية في وقت لم تكن هناك خطوة مماثلة لرسول الله في حق الخليفة الأول والثاني والثالث ، مع انهم سبقوا علياً في الحكم؟ وكان الأجدر بالرسول ـ لو كانوا أعظم درجة من عليّ ـ أن يشير إليهم وهو على وشك الرحيل إلى عالم الآخرة ، ويؤكد على الأمّة ، وجوب موالاتهم.
وهكذا يتهافت كل تفسير أو تحليل لصرف واقعة الغدير عن مدلولها الحقيقي ، وهو إعلان رسول الله لولاية علي بن أبي طالب على الأمّة الاسلامية بعده مباشرة.
بل وكل القرائن التي سبقت وصاحبت حادثة الغدير تدل على أن النبي الأكرم قد نصّب علياً خليفة وإماماً وحاكماً مطلقاً على المسلمين باعتبار ولايته وحاكميته على المسلمين كحاكميته وولايته صلىاللهعليهوآله.
عليّ والحاكمية المطلقة
ثم لو تمعنّا قليلاً في حيثيات حديث الغدير ، والاحاديث النبوية الأخرى التي تشير الى ولاية عليّ المعيّنة من قبل الله تعالى عبر رسوله الكريم صلىاللهعليهوآله ، يتضح لدينا أن المراد