مناقشة هادئة لمدرسة الجمهور السُنّي
(مدرسة الخلفاء)
قمنا ـ عن قرب ـ بتحليل مقتضب حول النظرية السُنّية وموقفها من الوقائع والأحداث التي جرت بعد وفاة الرسول صلىاللهعليهوآله ، وكيف تبلورت مدرسة أهل السُنّة والجماعة ، لتتشكل منها مذاهب متعدّدة ، تقلّصت الى أربعة مذاهب قائمة الى يومنا هذا؟
وقد أقام أصحاب هذه المدرسة رؤيتهم العقائدية والفقهية على أسس ومقدّمات أدرجوها في كتبهم وتصانيفهم الكثيرة ، والتي اعتمدت على روايات وأحاديث مدوّنة في بطون الكتب والآثار التأريخية خلال قرون من الزمان.
وسنناقش الآن هذه المباني والمسلّمات والقناعات لنعرف مدى صدْقها وانطباقها على الواقع التأريخي ، وهل تُمثّل الإمتداد الحقيقي الصادق للرسالة الاسلامية والاهداف النبوية التي بُعث الرسول صلىاللهعليهوآله من أجلها أم انها بالعكس من ذلك لم تجسّد الطموح المطلوب؟
ومهما يكن من شيء ، سنحاول الاجابة عن الأسئلة التالية :
ـ ماذا تعني الصحبة؟ وهل الصحابة هم كل أولئك الذين رأوا الرسول واحتكوا به ولازموه وصاحبوه واستمدوا من إشراقاته وفيوضه المقدسة ، ورافقوه فترة ليست بالقصيرة أم ان الصحبة تشمل حتى الرؤية الخاطفة والسريعة ، أو المُعاصَرة للرسول ، دون رؤيته والسماع منه فضلاً عن مرافقته؟