حرمة الرسول صلىاللهعليهوآله في التراث السُنّي
هل حقاً أن للرسول الصادق الأمين صلىاللهعليهوآله ، موقعاً مرموقاً عند أهل السُنّة والجماعة؟ لأنهم طالما ادّعوا احترام وتبجيل خاتم الأنبياء وصاحب الخُلق العظيم ، وأنهم حَمَلة سُنّته ، والسائرون في طريقه دون غيرهم من الفرق والنحل والطوائف.
غير أننا بعد أن التوغّل في كتب الحديث السُنّية ، وخاصة الصحاح التي هي موضع ثقة كل أهل السُنّة والجماعة ، توصّلت الى حقائق راسخة ، تُثبت أن معظم أهل السُنّة لا يراعون حرمة الرسول صلىاللهعليهوآله من خلال تدوين روايات وأحاديث مكذوبة عنه صلىاللهعليهوآله وتؤكد استخفافه بالمجتمع وعدم حيائه واحترامه للأخلاق والمعايير الاسلامية ، اضافة الى اخطائه المتكررة وسهوه في الكثير من الامور الشرعية والفرائض الواجبة كالصلاة مثلاً ، بحيث يصحّح المسلمون أخطاءه التي لم يلتفت إليها (١).
ذو الخُلُق العظيم في صحاح السُنّة
فكتب الصحاح التي هي موضع اعتماد جلّ أهل السُنّة والجماعة ، وغيرها من كتب السنن والمسانيد ، تروي بأن النبي صلىاللهعليهوآله كغيره من الناس ، يمسّه الشيطان ، ويقرّ
__________________
(١) كتب الام ـ الشافعي ٧ : ٢٠٧ ؛ المعجم الاوسط ـ الطبراني ٣ : ٢٤٢ ؛ المجموع ـ النووي ٤ : ٨٨.