٢ ـ تجعل تلك الاحاديث النبوية ، سيرة علي ميزاناً لمواقف وممارسات الصحابة الآخرين ، أو فرقاناً لتمييز الحق من الباطل. فكل موقف يناصر علياً ويؤيده ويدعمه ، فهو موقف محق تماماً ، وكل موقف يعادي علياً ويحاربه وينال منه ، فهو موقف مبطل.
٣ ـ أكثر الفضائل والمناقب الواردة في حق عليّ ، لم يكن مثلها أو على شاكلتها للصحابة الآخرين ، بل ينفرد عليّ بها ، ويتميز بها دونهم أجمعين.
٤ ـ إن الرسول صلىاللهعليهوآله ، لم يؤمِّر أحداً على علي بن أبي طالب مطلقاً وإنما كان عليّ في كل المواقف والحروب هو القائد العسكري دائماً ، ضمن مجموعته التي يبعثها للقتال او لمهامٍ اخرى.
٥ ـ لم يوجّه رسول الله نقداً ولو بسيطاً لعليّ ، ولم يتهمه أو يُدينه في كل المراحل التي قضاها معه ، سواء في مكة أو المدينة ، بينما لم يزكّ صلىاللهعليهوآله أحداُ من الصحابة كما زكّى علياً ، فضلاً عن ادانته واتهامه لصحابة كبار.
من هم أهل البيت؟
سؤال طالما راودنا ، بالرغم مما سمعناه من الذين يتفقون على أن المراد من أهل البيت هم الذين تُحرم عليهم الصدقة ، وهم جميع بني هاشم وبي المطّلب ، وهناك من يضيف نساء النبي إليهم طبق الآية الكريمة : إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (١).
غير اننا حين تعمّقنا في هذا الموضوع ، اكتشفنا ان هناك مؤامرة على أهل البيت
__________________
(١) الأحزاب ٣٣.