٧ ـ الشيعة في نظر عموم أهل السُنّة والجماعة ، شواذ وقلة لا يُعْتدّ بهم ، فهم ابتدعوا مذهباً خاصاً بهم ، يغاير ما اتفق عليه الجمهور المسلم وقد تبنّوه في القرن الثاني الهجري وما بعده ، وباعتقادهم بالأئمة الاثني عشر ، لا يعود إليهم الجمهور في العقائد والاحكام الشرعية ، ولا يثق بهم السلف الصالح.
هذه الأمور عند الجمهور المسلم ، هي أمور وحقائق وقناعات ثابتة لديهم منذ القرون الاولى للاسلام ، وليس لديهم أي إستعداد للتراجع عنها أو نقدها والنقاش فيها ، لأنها حقائق مُسلَّم بها ، وراسخة ومتجذِّرة في نفوس أهل السُنّة والجماعة ولا يحق لأحد المساس بها ، أو التشكيك فيها.
لكننا لم نلتفت إلى كل هذه التحذيرات ، وواصلنا التحري الدقيق في كل المجريات التأريخية ، فتوصلنا إلى حقائق باهرة.
لقد إتّضحت لنا الحقائق بكل جلاء ، وأنّى لنا أن نخادع أنفسنا ، ونعلل لها الباطل وأزوّق لها الضلال وكأنه ذروة الحق والهداية ، وقد اطمئننا للحق الذي يبهر الأبصار والقلوب أيضاً ، وهل بعد الحق إلا الضلال يا أولي الألباب؟
بنيان بلا أساس
توصّلنا إلى ان المسلّمات والقناعات عند الجمهور ، ليست إلا أوهاماً لا أساس لها في الدين الإسلامي ، وإنما بُنيت على مزاعم غير حقيقة ، وانما ختلقت لاسباغ شرعية مزيفة على مذهب أهل السُنّة كما سنرى.
١ ـ بطلان عدالة الصحابة جميعاً : وقد رأينا من قبل أن هذه النظرية مجرّد إدعاء يدحضه القرآن الكريم والسُنّة النبوية ، وواقع الصحابة وسيرتهم. ولقد ثبت أن العديد من الصحابة كانوا غير خليقين بالعدالة والصلاح.