الخليفة الثاني عند الجمهور المسلم :
«الشجاع .. المحدّث»
يؤمن أهل السُنّة والجماعة : «بأن عمر بن الخطاب ، كان أول من تسمّى بأمير المؤمنين من الخلفاء في الاسلام الذي كان ذليلاً فعزَّ بإسلام عمر ، فبادر المسلمون الاوائل الى الصلاة في المسجد الحرام جهراً ، إذ ان إسلام عمر كان نصراً عظيماً للمسلمين. ورافق عُمَر الرسول في جميع الغزوات والحروب. وكان الرسول يستظهر برأيه في كثير من القضايا والأمور» (١).
ولما توفي الرسول واختلف المسلمون فيما بينهم ، حسم عمر الخلاف بتقديم أبي بكر للخلافة ومبايعته (٢).
وفي أيام عمر فتح المسلمون العرب ، العراق وفارس والشام ومصر.
وكان عمر حازماً عادلاً حتى سُمّي «الفاروق» الذي يفرّق بين الحق والباطل. «وكان حكيماً في الادارة ، ما أصدر أمراً إلا بعد أن يكون قد إحتاط لجميع المشاكل التي يمكن أن تنشأ من جراء تنفيذه».
وإن الرسول صلىاللهعليهوآله حينما قال : «اللهم أعزّ الاسلام بعمر بن الخطاب ، غمرت
__________________
(١) تأريخ الادب العربي ـ الدكتور عمر فروخ ١ : ٢٨٠.
(٢) صحيح البخاري ٨ : ٢٧ ؛ السنن الكبرى ـ للبيهقي ٨ : ١٤٥.