مكانة النبي الاكرم صلىاللهعليهوآله عند اهل السنة والجماعة
يعتقد الجمهور السُنّي بشكل عام ، ان الاجماع واقع على عصمة الأنبياء بعد النبوة من تعمّد الكذب في الاحكام الشرعية لدلالة المعجزة على صدقهم.
وأن الرسل معصومون فيما يؤدونه عن الله تعالى ، وليس بمعصومين ننفي نغير ذلك من الخطأ والنسيان والصغائر ، وأنهم «عليهم السلام» لم يُعصموا في الأفعال ، بل في الأداء نفسه ، ولا يجوز عليهم الكذب والأقوال فيما يؤدونه عن الله تعالى (١).
هذا الموقف السُنّي ينطبق على خاتم الأنبياء محمد صلىاللهعليهوآله كما ينطبق على الأنبياء السابقين.
ويروي أهل السُنّة والجماعة عن النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله قوله : إنما أنا بشر إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به وإذا أمرتكم بشيء من رأيي فإنما أنا بشر (٢).
وقال «عليه الصلاة والسلام» ذات يوم : إنما ظننت ظناً فلا تؤاخذوني بالظن (٣).
وذات مرة ، قال صلىاللهعليهوآله : إنما أنا بشر فما حدثتكم عن الله فهو حق ، وما قلت فيه من قبل نفسي ، فإنما أنا بشر أخطئ وأصيب (٤).
__________________
(١) أضواء على السنّة المحمدية : ٤٢.
(٢) صحيح مسلم ٧ : ٩٥ ؛ صحيح ابن حبان ١ : ٢٠٢ ؛ المعجم الكبير ـ الطبراني ٤ : ٢٨٠.
(٣) صحيح مسلم ٧ : ٩٥ ؛ مسند ابي يعلى الموصلي ٢ : ١٢ الحديث ٦٣٩ ؛ مسند احمد ١ : ١٦٢.
(٤) طبقات المحدثين باصبهان ١ : ٤٢٦ ؛ ذكر اخبار اصبهان ١ : ٣٠٥ ؛ الشفا بتعريف حقوق المصطفى ٢ : ١٨٤.