الخليفة الاول عند الجمهور المسلم :
«أول من جمع القرآن»
تولّى أبو بكر ، الخلافة بعد أن بايعه المهاجرون والانصار ، فخطب قائلاً : «يا أيها الناس قد وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني ، وإن أسأت فقوّموني ... أطيعوني ما أطعت الله ورسوله ، فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم» (١).
فأفضل خلق الله على التحقيق بعد النبي صلىاللهعليهوآله هو أبو بكر ـ عند اهل السُنّة والجماعة ـ ، كما ان رسول الله قال لعائشة : «أخبرك ان أباك الخليفة من بعدي فإكتمي ذلك عليّ» (٢).
ولم يكن القرآن الكريم مجموعاً ، فجمعه أبو بكر في مصحف واحد ، فهو أول من أمر بجمع القرآن في مصحف واحد ، وقد كان قبل ذلك مُفرقاً في الصحف عند بعض الصحابة وفي صدور القراء (٣).
وقال أبو بكر لمّا بويع : وإنما أنا بشر ولست بخير من أحد منكم فراعوني ، فإذا
__________________
(١) المصنف ـ الصنعاني ١١ : ٣٣٦ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٣٠ : ٣٠٢ ؛ تأريخ الطبري ٢ : ٤٥٠ ؛ الكامل في التأريخ ٢ : ٣٣٢.
(٢) صحيح البخاري ٤ : ١٩٥ ؛ سنن ابي داود ٢ : ٣٩٧ الحديث ٤٦٢٩ ؛ تأريخ مدينة دمشق ٣٠ : ٣٥٠.
(٣) المصنف ـ الصنعاني ١١ : ٣٣٦ ؛ الطبقات الكبرى ٣ : ٢١٢ ؛ تأريخ مدينة دمشق ٣٠ : ٣٠٣.