معالم المخطط التأريخي المغرض
آن الأوان للجمهور السُنّي المسلم أن يستبدل ثوابته ومُسلّماته القديمة ، بثوابت ومُسلّمات جديدة تستند الى أسس حقيقية أصيلة نابعة من القرآن الكريم والسنّة النبوية الصحيحة والحقائق التأريخية النزيهة غير المشحونة بالأكاذيب والمعلومات الخاطئة والمُحرّفة التي إختلطت فيها الاوراق وانقلبت الصورة ، ليصبح المتبوع والهادي ، تابعاً ـ في نظرهم ـ ، والتابع الذي هو بحاجة الى الهداية والارشاد ، متبوعاً. وتغيّرت المعادلات والموازين والمقاييس ، ليُمسي الانسان المغمور قائداً ، والقائد الحقيقي ، مُبعداً مغموراً. وبذلك تشكّلت مدرسة تُعرف بمدرسة أهل السُنّة والجماعة ، على أسس ودعائم وهمية لا تمتّ الى الواقع بصلة ، حيث إختلقها التيار الحاكم والذين ساروا في ركابه من رواة ومؤرخين وقضاة وفقهاء وأصحاب مذاهب عقائدية وفقهية ، بحيث بات من الصعوبة بمكان ، إنْ لم يكن من المحال ، أن يُصدّق أحد من أهل السُنّة ، خاصة الافراد العاديين والعامة من الناس ، ان المذهب الذي يتّبعونه ، إنما يتشكّل من أصول غير صحيحة بتاتاً ، ولا واقعية ، بل افتعلتها مُخيّلة الحُكّام الذين تصدّوا لسدّة الخلافة والحُكم ، بدلاً من العترة النبوية ، ولكي يعود الحق الى نصابه ، والصورة المشوّهة الى حقيقتها الناصعة ، على أتْباع المدرسة السُنّية واقطابها أن يقوموا بالخطوات التالية :
١ ـ رفع هالة التقديس من حول الخلفاء الثلاث الأوائل ، واعتبارهم خلفاء لم